مقالة عن تفسير قول الله تعالى ” لا تبطلو صدقاتكم بالمن والأذى “, مقالة القران الكريم










تفسير قول الله تعالى ” لا تبطلو صدقاتكم بالمن والأذى “


اسلاميات    القران الكريم
20/12/2019

قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ معاني كلمات الأية الكريمة
أولا ثانيا ثالثاكَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ ) أي الذي ينفق ماله لكي يراه الناس و يقولوا عليه معطاء وكريم ويتظاهر بالكرم والجود ويقول عليه الناس أجمل الصفات ويقدموا له الثناء الحسن  ويبتغي رضى الناس ولا يبتغي رضى الله عز وجل هذا يقول له الله يوم القيامة خذ أجرك من إبتغيت رضاهم و بالطبع لا أجر لهم وهذا الشخص قد خسر مرتين خسر ماله الذي انفقه لأنه لم يأخذ عليه أجر ولا يعوضه الله وخسر الأجر يوم القيامة ليرى عمله حسرات. رابعا خامسا سادسا سابعا الشرح والتفسير:
في أول الآيات نداء من الله للذين آمنوا بأن لا تبطلوا ثواب وأجر ما ينفقون بسبب الرئاء وابتغاء رضا الناس و المن والأذى ثم قارنه بالذي لا يؤمن بالله واليوم الآخر ولا يؤمن بيوم البعث والحساب  ولا يصدق بلقاء الله و مثل المرائي بإنفاقه كمثل الحجر الأملس الذي عليه شيء من التراب يظنه الظان أرضا طيبة منبتة فإذا أصابه مطر شديد أذهب عنه التراب فيبقى أملس ليس عليه شيء كذلك المنافق يظن أن لديه عملا صالحا فإذا كان يوم القيامة اضمحلت ولا يجدون له ثواب في الآخرة و لا يهديهم الى طريق الخير والرشاد. أحاديث شريفة تفسر الأية
وهناك أحاديث تحدثت عن الرياء والعمل الذي يفعله صاحبه لا يبتغي رضى الله ولكن يبتغي رضى الناس وهذا الخسران المبين الذي خسر الدنيا و الآخرة الذي خسر ماله وجهده و دنيا والأمر خسران آخرته لأن أجره ليس على الله لأن عمله كان لغير الله. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  إن أول الناس يقضى عليه يوم القيامة رجل استشهد في سبيل الله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال: فما فعلت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت قال: كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جريء وقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال فأتى به فعرفه نعمه فعرفها قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك قال: كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتى به فعرفه نعمه فعرفها قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال: كذبت ولكنك تعلمت ليقال هو عالم وقرأت ليقال هو قارئ ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار(رواه مسلم وقال صلى الله عليه وسلم: «من سمع سمع الله به ومن يرائي يرائي به).











X

   2024 skuilder.com™.