مقالة عن حقائق علوم الدماغ حول أسباب إدمان العادة السرية, مقالة الصحة










حقائق علوم الدماغ حول أسباب إدمان العادة السرية


صحة    الصحة
06/5/2018

في خضم المعركة مع العادة السرية، لا يكف الأفراد المكافحون عادة عن التفكير في علم الدماغ – لماذا تكون الرغبة في ممارسة العادة السرية قوية للغاية، بحيث تصل إلى مرحلة الإدمان ويكون من الصعب إيقافها ؟ العادة السرية وعلوم الدماغ
العادة السرية تدفع الدماغ إلى إطلاق سيل من المواد الكيميائية الداخلية مثل : الدوبامين والاندورفين والسيروتونين، هذه ” الأدوية ” الطبيعية يمكن أن تعطي هروبا مؤقتا سريعا وتخفيفا من الإجهاد والأرق والمشاعر الصعبة والصراعات الأخرى، وتتطور العادة السرية بسرعة إلى ” دواء اختياري ” من أجل المتعة الفورية، أو التداوي الذاتي والهروب، وخلافا للادعاءات الكاذبة عن الثقافة الشعبية، سنذكر هنا الحقيقة وراء العادة السرية وعلاقتها بعلوم الدماغ، والأسباب الكامنة وراء إدمانها، وكيفية التحرر منها . إدمان العادة السرية
إن بعض الثقافات تعطي انطباعا أن العادة السرية ” أمر صحي “، إلا أن الإسلام يخبرنا بالعكس، كما أن الأديان الأخرى تنفي صحة الأمر، مثل الكنيسة الكاثوليكية التي تؤكد أن العادة السرية خطأ، وإذا وجد الشخص نفسه يكافح للتخلص من هذه العادة، فهو يعرف بالضرورة مدى التأثير السلبي الذي جلبته العادة السرية إلى حياته . وتعطينا الأبحاث الحديثة لعلوم الدماغ لنا نظرة جديدة في هذا الموضوع المعقد، فمن وجهة نظر الدماغ فإن العادة السرية هي حرفيا ” الجنس الذاتي ” الذي يمكن أن يخلق ثلاثة تحديات هي : 1- يمكن للاندفاع الكيميائي العصبي الذي تسببه التجارب الجنسية تحويل العادة السرية إلى دواء مناسب للاختيار من أجل المتعة، أو الهروب والتداوي الذاتي، والتخلص من الشعور بالوحدة والضجر والأرق والمشاعر السلبية، وضغوط الحياة، مع مرور الوقت تتحول قوى الدماغ ذات الكفاءة العالية في تكوين العادة إلى الاستمناء الكيميائي – وهو إدمان . 2- تتعارض ممارسة العادة السرية مع الحياة الجنسية الصحية في الزواج، ونفس المواد الكيميائية العصبية التي تفرز خلال العلاقة الحميمة الزوجية، والتي تعزز علاقة الزوج مع زوجته، وتعيد توجيه الرغبة نحو النفس بدلا من الزوجة أو الزوج، وبمرور الوقت يصبح ” الجنس الذاتي ” هو طريقة الدماغ المفضلة لتحقيق الإشباع الجنسي . 3- العادة السرية هي مخالفة لخطة الله للجنس البشري لتكون مع الذات بالحب، كعمل من الإشباع الذاتي يركز على الشهوة، حيث تخدع العادة السرية الفرد، وممارستها استمرار يمكن أن تؤدي بالشخص إلى النظر في كل الحياة من وجهة نظر أنانية وشهوانية . التوقف عن ممارسة العادة السرية
بعد كل ما سبق ذكره فهل يتبادر إلى الذهن الرغبة في التوقف عن ممارسة هذه العادة التي تؤثر على الحياة سلبا ؟ سواء كان الشخص يعتمد على العادة السرية لتجنب الأرق، أو تخفيف التوتر ؟ وهل حاول الشخص إيقاف هذه العادة لكنه فشل ؟ أو هل تسبب العادة السرية في مشاكل لدى الشخص المتزوج ؟ قد يؤدي تجنب العادة السرية بالقوة إلى جلب الإغاثة المؤقتة، لكنها غالبا ما تفشل – وهذا الفشل ليس لأن الشخص الذي يعاني من العادة السرية ضعيف أو سيئ، لكن من خلال التكرار مع مرور الوقت، تعلم مركز المتعة في العقل الهروب إلى العادة السرية كأحد منافذه المفضلة للتطبيب الذاتي، ويمكن العثور على النجاح في العمل مع العقل بدلا من القتال ضده، لقد تم بالفعل دمج جميع الأدوات التي يحتاج الشخص إلى تغييرها في بنية الدماغ – ما ساعده في هذا السلوك يمكن أن يساعده على الخروج . برنامج يساعد في التخلص من العادة السرية
إن تعلم الحقيقة حول العادة السرية وعلم الدماغ، يعلم الشخص كيفية تنفيذ علم الدماغ وتغييره، كما أن الممارسات الدينية تساعد الجسم على التحرر من مشكلة العادة السرية، وهناك برنامج يدعى ” RECLAiM Online Recovery “، وضعه عدد من الأطباء المؤهلين للمساعدة في معرفة كيفية التعرف على ” المشغلات ” في وقت مبكر، أي الأشخاص والمواقف والعواطف التي تدفع الشخص إلى السعي للهروب من خلال العادة السرية، ويمكن استخدام الأدوات المقدمة لاختيار منافذ المتعة الصحية وإعادة تدريب العقل، بحيث يتوقف عن طلب العادة السرية .











X

   2024 skuilder.com™.